دموع يكتبها القدر
منتدى دموع يكتبها القدر يرحب بكم اعضاء وزوار

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دموع يكتبها القدر
منتدى دموع يكتبها القدر يرحب بكم اعضاء وزوار
دموع يكتبها القدر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دموع يكتبها القدر

مـــــــــــــــــــــــــــرحبا بــــــــــكم في منتدى دمــــــــوع يكـــــــتتبها القدر

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

قامع الشهوات وشفاء الاحياء

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1قامع الشهوات وشفاء الاحياء Empty قامع الشهوات وشفاء الاحياء الأحد يوليو 26, 2009 10:46 am

منى



بسم الله الرحمن الرحيم


قامع الشهوات وشفاء الأحياء الخوف والرجاء

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله المتفرد بالكبرياء، له ما في الأرض والسماء، وما بينهما من الأشياء، وصلاتي وسلامي على رسوله الأمين، وحجته المبين، ثم على آله وصحبه الميامين ومن تبعهم إلى يوم الدين.

أخي المسلم: كيف بفؤادك وقلبك إذا تذكرت عظمة الله تعالى وعظيم كبريائه؟
أم كيف أخي حال جوارحك إذا تذكرت ملكه المحيط وجبروته وعزته التي لا توصف؟

أخي في الله: أين ذهب قلبك وفكرك وأنت تقرأ كتابه العزيز؟
فتقف عند وعيده.. وشديد عقابه.. ما يتفطر له أكباد الخائفين.. وتوجل منه قلوب المتقين.

أخي: { إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} [البروج: 12]
{وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: 102]
{وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} [آل عمران:28 ]

أخي المسلم: خوف الله تعالى ملأ قلوب العارفين.. وملك أفئدة المتقين.. ففارقوا اللذات.. وهجروا الشهوات.. وعكفوا على الصالحات.. فأناروا نهارهم بالذكر والحسرات.. وليلهم بالتهجد والآهات..

عجبت للنار نام راهبها ,,,,,, وجنة الخلد نام راغبها
عجبت للجنة التي شوق ,,,,,, الله إليها إذا نام طالبها
إني لفي ظلمة من الحب,,,,,, للدنيا وأهل التقى كواكبها

{وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ } [الأعراف: 56]

أخي: "أمر بأن يكون الإنسان في حالة تقرب وتخوف وتأميل لله عز وجل"..(الإمام القرطبي)

أخي المسلم: لا ينال مرتبة الخوف من الله تعالى والخشية منه إلا الصادقون.. المخلصون.. الواقفون على باب خدمته سبحانه وتبارك.. وإن شئت أخي أخبرتك عن أعظم الخلق خوفاً لله تعالى.. وأطلعتك على سر هذا الخوف..

فاسمع مني أخي رعاني الله وإياك "كلما كان العبد أقرب إلى ربه كان أشد له خشية ممن دونه". وقد وصف الله تعالى الملائكة بقوله: {يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [النحل 50]
والأنبياء بقوله: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ } [الأحزاب: 39] الإمام ابن حجر.

أخي في الله: أولئك هم أعلى الخلق في الخوف من الله تعالى، وتعال معي لأخبرك عن سر هذا الخوف!

"وإنما كان خوف المقربين أشد لأنهم يطالبون بما لا يطالب به غيرهم، فيراعون تلك المنزلة، ولأن الواجب لله منه الشكر على المنزلة فيتضاعف بالنسبة لعلو تلك المنزلة". الإمام ابن حجر

وأنت أخي لك نصيبك من هذا الخوف.. تحسه في نفسك، وتلمسه بين جوانحك إن صدق إيمانك.. وعظم يقينك..

"فالعبد إن كان مستقيماً فخوفه من سوء العقاب لقوله تعالى:

{يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ } [الأنفال: 24]
أو نقصان الدرجة بالنسبة، وإن كان مائلاً فخوفه من سوء فعله، وينفعه ذلك مع الندم والإقلاع، فإن الخوف ينشأ من معرفة قبح الجناية والتصديق بالوعيد عليها وأن يُحرم التوبة، أولا يكون ممن شاء الله أن يغفر له، فهو مشفق من ذنبه طالب من ربه أن يدخله فيمن يغفر له". الإمام ابن حجر.

أخي المسلم: ألا أخبرك بأعجب أحوال الخائفين؟!

عساك أن تكون من هذا الفريق.. فيصلح قلبك.. وتهفو نفسك إلى بارئك.. عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية:

{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } قالت عائشة أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟
قال: «لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون، وهم يخافون أن لا يقبل منهم: أولئك الذين يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون». رواه الترمذي وأحمد والحاكم.

أخي في الله: إملأ قلبك من الخوف منه تعالى.. يؤمنك مما تخاف.. ويختم لك بالحسنى عند آخر يوم المطاف..

فلا تكن أخي من اللاهين عن عظمة ملك الملوك.. قيَّام السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما من مالك ومملوك.. قال الحسن البصري: "ما خافه إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق".

ومن وصايا الفضيل بن عياض لهارون الرشيد: "يا أمير المؤمنين فرغ قلبك للحزن والخوف حتى يسكناه فيقطعاك عن معاصي الله ويباعداك من عذاب النار".

وقال ذو النون: "الناس على الطريق ما لم يزل عنهم الخوف فإذا زال عنهم الخوف ضلوا الطريق".

وقال أبو سليمان الدارني: "ما فارق الخوف قلباً إلا خرب".

وقال إبراهيم بن سفيان: "إذا سكن الخوف القلوب أحرق مواضع الشهوات منها وطرد الدنيا عنها".

فخف الإله فإنه من خافه ,,,,,, سكن الجنان مجاوراً رضوانا
ولمن عصى نار يقال لها لظى,,,,,, تشوي الوجوه وتحرق الأبدانا
تبكي وحق لنا البكا يا قومنا,,,,,, كي لا يؤاخذنا بما قد كسانا

وقال ابن المبارك: "من أعظم المصائب للرجل أن يعلم من نفسه تقصير ثم لا يبالي ولا يحزن عليه".

أخي المسلم: أرأيت كيف سهونا؟! أرأيت كيف غفلنا؟!
أرأيت كيف أمانينا؟!
أحاطت بنا المهالك ونحن غافلون.. وأطلّت علينا المخاوف ونحن في بحر الغواية سادرون.. لا عقل ينهى.. ولا قلب عن الغواية يلهى..

إلهي ما أعظم حلمك.. وما أوسع عفوك وصفحك.. {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا } [فاطر: 45]

أخي: أقالني الله وإياك العثرات.. وأرخى علينا ستره في المحيا والممات.. فلتعلم أخي هديت وإياك إلى الصواب، إن خوف الله تعالى يتبين في سبعة أشياء:

أولها: في اللسان: فيمتنع اللسان عن الكذب والغيبة وكلام الفضول ويشتغل بذكر الله، وتلاوة القرآن ومذاكرة العلم.

ثانيها: في البطن: فلا يدخل البطن إلا طيب حلال، ويأكل من الحلال مقدار حاجته.

ثالثها: في البصر: فلا ينظر إلى الحرام ولا إلى الدنيا بعين الرغبة وإنما يكون نظره على وجه العبرة.

رابعها: في اليد: فلا تمتد اليد إلى الحرام لا تمتد إلا إلى ما فيه طاعة الله عز وجل.

خامسها: في الرجل: فلا تمشي في معصية الله تعالى.

سادسها: في القلب: فتخرج منه العداوة والبغضاء وحسد الإخوان وتدخل فيه النصيحة والشفقة على المسلمين.

سابعها: في الطاعة: أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، ويخاف عليها الرياء والنفاق.

فإذا فعل ذلك فهو من الذين قال الله فيهم: {وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ }

وقال: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ } نصر بن محمد السمرقندي.

أخي في الله: جعلني الله وإياك من الخائفين.. الخاشعين..
فهل علمت أخي إن الخوف: "من أجل منازل الطريق وأنفعها للقلب وهي فرض على كل أحد.. قال الله تعالى: { فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}

[آل عمران: 175]

وقال: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ } [البقرة: 40]

وقال: {فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ }

[المائدة: 44] و

مدح أهله في كتابه وأثنى عليهم فقال:

{إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ }

[المؤمنون: 57] إلى قوله:

{أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ } [المؤمنون61] الإمام ابن القيم.

أخي: نور الله قلبي وقلبك بمعرفته تعالى، فالخوف أخي نور لقلبك به تبصر الخير والشر.

قال أبو حفص: "الخوف سراج في القلب به يبصر ما فيه من الخير والشر".

أخي: وكل أحد إذا خفته هربت منه إلا الله عز وجل فإنك إذا خفته هربت إليه". الإمام ابن القيم.

أحدث لربك توبة,,,,,, فسبيلها لك ممكن
واصرف هواك لخوفه,,,,,, مما تسر وتعلن
فكأن أهلك قد بكوا,,,,,, جزعاً عليك ورننوا

أخي المسلم: ألا أنفحك بنفحات الصالحين.. وأريج أولياء الله المتقين.. عسى النفس المفرطة أن تصحو.. عسى القلب المدلل أن يقفو..
أخي: إنها زهرات أهديكها.. من بساتين العارفين.. ورياض الخائفين.. فمتع أخي ناظرك ببهائها.. وسرح القلب في سنائها.. فهنالك ترتاح النفوس.. ويذهب البؤس..

أخي في الله: فهيا بنا إلى روضة الأرياض.. وشفاء المريض.. فتأمل معي: نبينا صلى الله عليه وسلم يخبر عنه من رآه يصلي: «وإن في صدره لأزيز كأزيز الرحى من البكاء». رواه أبو داود والترمذي والنسائي.

وسألوه ذات مرة صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله قد شبت فقال: «شيبتني هود وأخواتها» رواه الترمذي.
وفي رواية: «شيبتني هود والواقعة والمرسلات وهم يتساءلون وإذا الشمس كورت».

أخي: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان سيد الخائفين.. وأولى من خشي رب العالمين.. فضاهاه في ذلك أصحابه الميامين.. الذين كانوا من بعده أئمة الهدى والدين.. وسادة أولياء الله المتقين.. فعليهم من الله الرضوان إلى يوم الدين..

وهذا الصديق أبو بكر رضي الله عنه يقول: "والله لوددت أني كنت هذه الشجرة تؤكل وتعضد!"
وقال يوماً: "ليتني خضرة تأكلني الدواب".

وهذا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخذ يوماً تبنة من الأرض وقال: "يا ليتني كنت هذه التبنة، يا ليتني لم أك شيئاً مذكوراً، يا ليتني كنت نسياً منسياً يا ليتني لم تلدني أمي".

وهذا عثمان بن عفان ذو النورين رضي الله عنه كان إذا وقف على القبر يبكي حتى يبل لحيته
وقال: "لو أنني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير".

وهذا أبو السبطين علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يبكي ويشتد خوفه من اثنين: طول الأمل واتباع الهوى ويقول: "فأما طول الأمل فينسي الآخرة وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق".

وهذا أبو عبيدة الجراح رضي الله عنه قال: "وددت أني كنت كبشاً فيذبحني أهلي فيأكلون لحمي ويحسون مرقي".

أخي المسلم: هداني الله وإياك إلى التمسك بهدي الصالحين..
والحشر في سوادهم يوم الدين.. أخي ليت شعري لا أدري كيف مشاعرك وأنت تتأمل معي هذه العظات البليغة.. والأوابد النادرة الفريدة؟!!

أخي: أترى أين ذهب قلبك وأنت تقف عند هذه المواعظ؟!!

أخي أتحسسته وأنت تقرأ ذلك؟!
وإذا تحسسته هل كان له وجيف أو خفقان؟
فإن كان أخي فأنت بخير.. وإلا أخي عليك بتأديبه بسياط الخائفين.. عساك أن تدرك ركبهم وإن فاتك أول الركب الميمون.

أخي في الله: أولئك النفر من الصحابة رضي الله عنهم بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، فكانوا يمشون على الأرض والناس يعلمون أنه سيطأون بأرجلهم أرض الجنة.. ومع هذا فقد رأيت أخي حالهم وشدة خوفهم من الله تعالى.. فما أعجبها من أحوال تحرك القلوب الغافلة.. والنفوس الجافة.. فوآااه من هذه القلوب القاسية.. والأماني الكاذبة.

لا يذهبن بك الأمل ,,,,,, حتى تقصر في العمل
إني أرى لك أن تكون,,,,,, من الفناء على وجل



/

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى